Warning: Undefined variable $offset in /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/class-user.php on line 1
AAYNET - Social Network - البحث

البحث

  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _13_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _13_ جزء _2_
    4 1
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _13_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _13_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _8_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _8_ جزء _2_
    1 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _8_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _8_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _7_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _7_ جزء _2_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _7_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _7_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _6_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _6_ جزء _2_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _6_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _6_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _5_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _5_ جزء _2_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _5_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _5_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _4_ جزء _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _4_ جزء _2_
    4 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _4_ جزء _1_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _4_ جزء _1_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _3_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _3_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته
    الحلقة _2_
    برنــامج #حق_تلاوته الحلقة _2_
    0 0
  • برنــامج #حق_تلاوته - حلقة _1_
    مقدمه في علم التجويد
    برنــامج #حق_تلاوته - حلقة _1_ مقدمه في علم التجويد
    0 0
  • أركان تلاوة القرآن:

    هي أربعة أركان لا بد منها لتكون التلاوة صحيحة مؤثرة..

    ☆ الفصاحة..
    وهي اللغة التي نزل بها القرآن..
     وتشمل اللغة العربية.. وسلامة النطق.. (بلسان عربي | مبين)

    ☆ التجويد..
    وهو تطبيق أحكام التلاوة الخاصة بالقرآن المتلقاة بالنقل المتواتر.. (ورتل القرآن ترتيلا)

    ☆ الأداء..
    وهو طريقة أداء التلاوة وتناسقها مع الآيات المتلوة تدبرا وتطلبا.. (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته)

    ☆ الصوت..
    وهو هبة إلهية، وحلية جبلية، وجمال يزيده القرآن جمالا، بالتغني والترنم والمراعاة لمقامات الاصوات التي تناسب الأداء..
    ومن لم يكن ذا صوت حسن فليحسنه..
    (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)
     

    أركان تلاوة القرآن: هي أربعة أركان لا بد منها لتكون التلاوة صحيحة مؤثرة.. ☆ الفصاحة.. وهي اللغة التي نزل بها القرآن..  وتشمل اللغة العربية.. وسلامة النطق.. (بلسان عربي | مبين) ☆ التجويد.. وهو تطبيق أحكام التلاوة الخاصة بالقرآن المتلقاة بالنقل المتواتر.. (ورتل القرآن ترتيلا) ☆ الأداء.. وهو طريقة أداء التلاوة وتناسقها مع الآيات المتلوة تدبرا وتطلبا.. (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) ☆ الصوت.. وهو هبة إلهية، وحلية جبلية، وجمال يزيده القرآن جمالا، بالتغني والترنم والمراعاة لمقامات الاصوات التي تناسب الأداء.. ومن لم يكن ذا صوت حسن فليحسنه.. (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)  
    1
    1
  • 160 فائدة منتقاة من تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم رحمه الله لـ«سورة البقرة».

    قيَّدها وانتقاها: المسلم
    @almoslem70


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله، هذه 160 فائدة منتقاة من تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم رحمه الله لـ«سورة البقرة». وقد امتاز تفسيره بأنَّه اختار أصح الأسانيد، وبه روايات كثيرة مسندة لا توجد لدى غيره.



    [ ملحوظة: اختصرت الفوائد، وتصرفت في بعضها تصرفًا يسيرًا لا يُخِل بالمعنى ]



    اعتمدتُ في العزو على طبعة: «مكتبة نزار مصطفى الباز» بتحقيق: «أسعد محمد الطيب»



    قيدها وانتقاها: المسلم ( @almoslem70 )

    غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين



    ___________





    [ 1 ] {بسم الله} قال الضحاك: «الباء من بهاء الله، والسين من سناء الله، والميم من ملك الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥/١ ]





    [ 2 ] {ولهم عذاب أليم} قال أبو العالية: «الأليم»: الموجع، في القرآن كله.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤/١ ]





    [ 3 ] {أو كصيب من السماء فيه ظلمات "ورعد" وبرق}

    قال ﷺ في معنى «رعد»: «ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده، أو في يده مخاريق من نار يزجر به السحاب ويسوقه حيث أمره الله» قيل: فما هذا الصوت الذي يُسمَع؟ قال: «صوته».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٤/١ ]





    [ 4 ] {يكاد البرق يخطف أبصارهم} قال ابن عباس: «يكاد مُحكَم القرآن يدلُّ على عورات المنافقين».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٧/١ ]





    [ 5 ] {لعلكم تتقون} قال الضحاك: «لعلكم تتقون النار بالصلوات الخمس».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٠/١ ]





    [ 6 ] {أنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقًا لكم} قال عكرمة: «ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦١/١ ]





    [ 7 ] {وبشر الذين آمنوا} قال سعيد بن جبير: «بشرهم بالنصر في الدنيا، والجنة في الآخرة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٥/١ ]





    [ 8 ] {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال ابن عباس: «الأعمال الصالحة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٥/١ ]





    [ 9 ] {جنات تجري من تحتها الأنهار} قال ابن مسعود: «أنهار الجنة تفجَّر من جبلِ مسك»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٦/١ ]





    [ 10 ] {وما يضل به إلا الفاسقين} قال قتادة: «فسقوا فأضلهم الله على فسقهم».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٧٠/١ ]





    [ 11 ] {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا} قال مجاهد: خلق الله الأرض قبل السماء، فلما خلق الأرض ثار منها دخان فذلك حين يقول: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٧٤/١ ]





    [ 12 ] {وعلَّم آدم الأسماء كلها} قال ابن عباس: عرض عليه أسماء ولده إنسانًا إنسانًا، والدَّواب، فقيل: هذا الحمار، هذا الجمل، هذا الفرس. وعلمه الصحفة والقدر حتى الفسوة والفسية.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٠/١ ]





    [ 13 ] {وقلنا يا آدم} قال ابن عباس «وإنما سمي آدم، لأنه خلق من أديم الأرض»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٥/١ ]





    [ 14 ] {ولا تقربا هذه الشجرة} اختلف في الشجرة التي أكل منها آدم، فقال ابن عباس هي: «الكرم» وقال الحسن البصري: «السنبلة» وقال وهب بن منبه: «البر» وقال مجاهد «تينة» وقال أبو مالك: «النخلة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٦/١ ]





    [ 15 ] {فأخرجهما مما كانا فيه} قال الربيع بن أنس: «فأُخْرِج آدم من الجنة للساعة التاسعة أو العاشرة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٨/١ ]





    [ 16 ] {وقلنا اهبطوا} قال ابن عمر: «أهبط آدم في الصفا، وحواء بالمروة» وقال ابن عباس: «أهبطه بدحنا أرض بالهند» وفي رواية عن ابن عباس: «أهبط إلى أرض يقال لها دحنا بين مكة والطائف»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٨/١ ]





    [ 17 ] {ولكم في الأرض مستقر} قال ابن عباس: «المستقر القبور»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٩/١ ]





    [ 18 ] {فتلقى آدم من ربه كلمات} قال مجاهد: أي: ربِّ أتتوب علي إن تبت؟ قال: نعم، فتاب آدم، فتاب عليه ربه.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٢/١ ]





    [ 19 ] {فمن تبع هداي} قال مقاتل بن حيان أي: «فمن تبع محمدًا ﷺ»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٣/١ ]





    [ 20 ] {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} قال السُّدِّي: «أما آيات الله فمحمد ﷺ»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٤/١ ]





    [ 21 ] {ولا تلبسوا الحق بالباطل} قال قتادة: لا تلبسوا اليهودية، والنصرانية بالإسلام، إن دين الله الإسلام، واليهودية، والنصرانية بدعة ليست من الله.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٨/١ ]





    [ 22 ] {وآتوا الزكاة} قال ابن عباس: «يعني بالزكاة طاعة الله والإخلاص»وفي رواية عنه: زكاة المال، وقيل: زكاة الفطر.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٩/١ ]





    [ 23 ] {أتأمرون الناس بالبر} لما عُرِج بالنبي ﷺ مرَّ على قومٍ تُقرَض شفاههم، فقال: «يا جبريل من هؤلاء؟» قال: هؤلاء الخطباء من أمتك، الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، ويتلون الكتاب ولا يعقلون.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠١/١ ]





    [ 24 ] {واستعينوا بالصبر} قال مجاهد: «الصبر: الصيام»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٢/١ ]





    [ 25 ] {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} قال أبو العالية: «الظن هاهنا يقين»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٣/١ ]





    [ 26 ] {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب} قال أبو العالية: إن فرعون ملكهم أربعمائة سنة.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٥/١ ]





    [ 27 ] {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} قال أبو العالية: يعني: «ذا القعدة وعشرًا من ذي الحجة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٧/١ ]





    [ 28 ] {فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم} قالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضًا، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وأمه لا يبالي من قتل، حتى قُتِل منهم سبعون ألفا، فأوحى الله إلى موسى: مرهم فليرفعوا أيديهم، وقد غفر الله لمن قتل، وتيب على من بقي.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١١١/١ ]





    [ 29 ] {ادخلوا هذه القرية} قال قتادة: «بيت المقدس»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١١٦/١ ]





    [ 30 ] {فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء} قال ابن عباس: «كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٠/١ ]





    [ 31 ] {فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا} قال ابن عباس: «في كل ناحية منه ثلاث عيون»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢١/١ ]





    [ 32 ] {وفومها} قال ابن عباس: «الخبز» وفي رواية عنه «الثوم»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٣/١ ]





    [ 33 ] {ويقتلون النبيين بغير الحق} قال عبدالله بن مسعود: «كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي»!!

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٦/١ ]





    [ 34 ] {والصابئين} اختلفوا في تفسيره على ثمانية أقاويل: قال سعيد بن جبير: «منزلة بين اليهود والنصارى» وقال مجاهد: «قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين» وقال أبو العالية: «فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور» وقال الحسن: «إنهم كالمجوس» وقال أبو الزناد «الصابئون قوم مما يلي العراق، وهو بكوثى، وهم يؤمنون بالنبيين كلهم، ويصومون من كل سنة شهرا ثلاثين يوما، ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات» قال أبو جعفر الرازي: «بلغني أن الصابئين يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور ويصلون إلى القبلة» وقال الحسن: «هم قوم يعبدون الملائكة» وسئل وهب بن منبه عن الصابئين فقال: «الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها، ولم يحدث كفرًا» وقال مجاهد: «بين المجوس واليهود، لا دين لهم»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٧/١ ]





    [ 35 ] {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} قال أبو سعيد الخدري: «فضل الله: القرآن»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣١/١ ]





    [ 36 ] {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} قال ابن عباس: «فجُعِلوا قردة ثم هلكوا» مجاهد: «مسخت قلوبهم، ولم يمسخوا قردة وخنازير، وإنما هو مثل ضربه الله لهم، مثل الحمار يحمل أسفارًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣٣/١ ]





    [ 37 ] قال ابن عباس: «من لبس نعلًا صفراء لم يزل في سرور ما دام لابسها» وذلك قول الله: {صفراء فاقع لونها تسر الناظرين}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣٨/١ ]





    [ 38 ] قال ابن عباس: كل شيء في القرآن: أكاد، وكادوا، وكاد، ولو، فإنه لا يكون أبدًا، وهو مثل قوله: {أكاد أخفيها}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٤٣/١ ]





    [ 39 ] {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} قال ابن عباس: «إن أصحاب بقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنة حتى وجدوها عند رجل في بقر له»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٤٥/١ ]





    [ 40 ] {ومنهم أميون} قال أبو العالية: «يعني: يهود»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٥٢/١ ]





    [ 41 ] {فويلٌ} قال ﷺ: «ويلٌ وادٍ في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا، قبل أن يبلغ قعره»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٥٣/١ ]



    [ 42 ] {وقولوا للناس حسنا} قال ابن عباس: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٦١/١ ]





    [ 43 ] {وأشربوا في قلوبهم العجل} قال علي بن أبي طالب: «عمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبَارِد، فبَرَده بها وهو على شاطئ نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٧٦/١ ]





    [ 44 ] {فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} قال ابن عباس: «لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٧٧/١ ]





    [ 45 ] {ورُسِلِه} قال أبو أمامة يا نبي الله كم الأنبياء؟ قال ﷺ: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٢/١ ]





    [ 46 ] {جبريل وميكال} قال ابن عباس: «جبر: عبد، وإيل: الله» وقال علي بن الحسين: «أتدرون ما اسم ميكائيل من أسمائكم؟ اسمه عبيد الله وكل اسم مرجعه إلى إيل فهو إلى الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٢/١ ]





    [ 47 ] {أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون} قال الحسن: «نعم، ليس في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه، يعاهدون اليوم وينقضون غدًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٤/١ ]





    [ 48 ] {لو كانوا يعلمون} قال ابن عباس: «كل شيء في القرآن {لو} فإنه لا يكون أبدًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٦/١ ]





    [ 49 ] قال خيثمة: ما تقرءون في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا} فإنه في التوراة: «يا أيها المساكين»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٦/١ ]





    [ 50 ] {لا تقولوا راعنا} قال أبو صخر: «كان رسول الله ﷺ إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين، فقالوا: أرعنا سمعك فأعظم الله رسوله أن يقال ذلك له»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٧/١ ]





    [ 51 ] {يختص برحمته من يشاء} قال الحسن: «رحمته الإسلام يختص بها من يشاء»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٩/١ ]





    [ 52 ] {ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض} قال كعب: «إن ملائكة السماء لأكثر من عدد التراب، وإن حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى مخه مسيرة مائة عام»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٠٢/١ ]





    [ 53 ] {وقالت اليهود} قال عبد الله بن نَجِيّ: «إنما سموا اليهود؛ لأنهم قالوا لموسى: {إنا هدنا إليك}»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٠٨/١ ]





    [ 54 ] {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها} قال أبو عثمان قاضي أهل الأردن: «خرابها قتل أهلها»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٠/١ ]





    [ 55 ] {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} قال كعب: «ليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٠/١ ]





    [ 56 ] {فأينما تولوا فثم وجه الله} قال ابن عمر لما نزلت هذه الآية: تصلي أينما توجهت راحلتك في السفر تطوعًا.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٢/١ ]





    [ 57 ] {إنما يقول له كن فيكون} قال الضحاك: «وهذا من لغة الأعاجم، وهي بالعبرية: أصنع»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٥/١ ]





    [ 58 ] {إنا أرسلناك بالحق بشيرا} قال ﷺ: «بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٦/١ ]





    [ 59 ] قال محمد بن كعب القُرَظي: «كان النبي ﷺ يسأل عن أبيه» فأنزل الله عز وجل: {ولا تُسأل عن أصحاب الجحيم}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٧/١ ]





    [ 60 ] {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} قال ابن عباس: «يحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ولا يحرفونه عن مواضعه» وقال عمر بن الخطاب: «إذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة، وإذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٨/١ ]





    [ 61 ] {واتقوا يومًا لا تجزي نفس عن نفس شيئًا ولا يُقبل منها عدل} قال سعيد بن المسيَّب: «العدل الفريضة ما افترض الله على خلقه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٩/١ ]





    [ 62 ] {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس} قال سعيد بن جبير: «مجتمعًا للناس»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٢٥/١ ]





    [ 63 ] {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} قال ابن عباس: «مقام إبراهيم الحرم كله» وروي عن مجاهد، وعطاء مثل ذلك.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٢٦/١ ]





    [ 64 ] {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت} قال مجاهد: «القواعد في الأرض السابعة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٣١/١ ]





    [ 65 ] {واجعلنا مسلمَيْن لك} قال سلام بن أبي مطيع: «كانا مسلمَين ولكنهما سألاه الثبات»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٣٤/١ ]





    [ 66 ] {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} قال ابن عباس: «الجد أب».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٠/١ ]





    [ 67 ] {والأسباط} قال أبو العالية: «الأسباط هم يوسف وأخوته بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا ولد كل رجل منهم أمة من الناس فسموا الأسباط»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٣/١ ]





    [ 68 ] {فسيكفيكهم الله} قال زياد بن يونس، حدثنا نافع بن أبي نعيم قال: «أرسل إلي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه» فقلت له: إن الناس يقولون: إن مصحفه كان في حجره حين قتل فوقع الدم على {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فقال نافع: «بصرت عيني بالدم على هذه الآية».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٤/١ ]





    [ 69 ] {صبغة الله} قال ابن عباس: «دين الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٥/١ ]





    [ 70 ] {ونحن له مخلصون} قال أبو ثمامة: «قال الحواريون: يا روح الله أخبرنا من المخلص لله؟ قال: الذي يعمل لله لا يحب أن يحمده الناس».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٦/١ ]





    [ 71 ] {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا} قال ﷺ: «الوسط: العدل»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٨/١ ]





    [ 72 ] {لتكونوا شهداء على الناس} أُتِي النبي ﷺ بجنازة يصلي عليها، فقال الناس: نِعمَ الرجل، فقال النبي ﷺ: «وجبت» وأتي بجنازة أخرى فقال الناس: بِئس الرجل، فقال النبي ﷺ: «وجبت» قال أبي بن كعب: ما قولك: وجبت؟ فقال: قال الله عز وجل: {لتكونوا شهداء على الناس}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٩/١ ]





    [ 73 ] {وما كان الله ليضيع إيمانكم} عن البراء بن عازب قال: «مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فقالوا: فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون نحو بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} أي: «صلاتكم إلى بيت المقدس».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٢/١ ]





    [ 74 ] {إن الله بالناس لرؤوف رحيم} قال سعيد بن أبي عروبة: «يعني: رؤوف رفيق»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٢/١ ]





    [ 75 ] {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم} قال مقاتل بن حيان قوله: {ويزكيكم} أي: «ويطهركم من الذنوب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٩/١ ]





    [ 76 ] {فاذكروني أذكركم} قال ابن عباس: «ذكر الله إياكم أكثر من ذكركم إياه» وقال سعيد بن جبير أي: «اذكروني بطاعتي، أذكركم بمغفرتي»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٠/١ ]





    [ 77 ] {واشكروا لي} عن زيد بن أسلم: أن موسى ﷺ قال لربه: «أي ربِّ، أخبرني كيف أشكرك؟» قال له ربه: «تذكرني ولا تنساني، فإذا ذكرتني فقد شكرتني»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦١/١ ]





    [ 78 ] {إن الله مع الصابرين} عن علي بن الحسين قال: «إذا جمع الله الأولين والآخرين، ينادي مناد: أين الصابرون؟ ليدخلوا الجنة قبل الحساب، قال: فيقوم عنق من الناس، فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟ فيقولون: إلى الجنة، قالوا: وقبل الحساب؟ قالوا: نعم، قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: الصابرون، قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا عن معصية الله، حتى توفانا الله، قالوا: أنتم كما قلتم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٢/١ ]





    [ 79 ] {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء} قال أبو العالية: «يقول: هم أحياء في صدور طير خضر، يطيرون في الجنة حيث شاءوا، ويأكلون من حيث شاءوا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٣/١ ]





    [ 80 ] {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات} قال رجاء بن حيوة: «حتى لا تحمل النخلة إلا ثمرة واحدة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٤/١ ]





    [ 81 ] {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ...} قال أبو هريرة: «لولا هذه الآية ما حدَّثت بشيء أبدًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٨/١ ]





    [ 82 ] {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس رسول الله ﷺ فقال: «إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعه كل دابة غير الثقلين، فتلعنه كل دابة سمعت صوته» ، فذلك قول الله عز وجل: {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} يعني دواب الأرض.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٩/١ ]





    [ 83 ] {وأنا التواب الرحيم} قال أبو زرعة: «إن أول شيء كُتِب: أنا التواب، أتوب على من تاب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٠/١ ]





    [ 84 ] {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} قال أبو العالية: «إن الكافر يوقف يوم القيامة، فيلعنه الله، ثم تلعنه الملائكة، ثم يلعنه الناس أجمعون»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧١/١ ]





    [ 85 ] {وتصريف الرياح} قال أبي بن كعب: «كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٥/١ ]





    [ 86 ] {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا} قال السُّدِّي: «الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله إذا أمروهم أطاعوهم وعصوا الله عز وجل»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٦/١ ]





    [ 87 ] {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} قال أبو مجلز: «النذور في المعاصي»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨١/١ ]





    [ 88 ] {مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء} قال ابن عباس: كمثل البعير والحمار والشاة إن قلت لبعضهم كلاما لم يعلم ما تقول، غير أنه يسمع صوتك، وكذلك الكافر، إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٢/١ ]





    [ 89 ] {وما أهل به لغير الله} قال مجاهد: «ما ذبح لغير الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٣/١ ]





    [ 90 ] {فمن اضطر غير "باغ" ولا عاد} قال سعيد بن جبير: «الذي يقطع الطريق، فلا رخصة له إذا جاع أن يأكل الميتة وإذا عطش أن يشرب خمرًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٤/١ ]





    [ 91 ] {ولا عادٍ} قال السُّدِّي: «أما العادي: فيعتدي في أكله، فيأكل حتى يشبع، ولكن يأكل قوت ما يمسك به نفسه حتى يبلغ حاجته» وبلغنا، والله أعلم، أنه لا يزاد على ثلاث لُقَم.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٥/١ ]





    [ 92 ] {وآتى المال على حبه} قالت فاطمة بنت قيس: سألت النبي ﷺ: أفي المال حق سوى الزكاة؟ فتلا علي: {وآتى المال على حبه}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٨/١ ]





    [ 93 ] {واليتامى} قال النبي ﷺ «لا يُتمَ بعد الحلم»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ]





    [ 94 ] {والمساكين} قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده اللقمة، واللقمتان ولا التمرة ولا التمرتان، ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئًا، ولا يُفطَن به فيتصدق عليه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ]





    [ 95 ] {وابن السبيل} قال ابن عباس: «ابن السبيل هو: الضيف الذي ينزل بالمسلمين»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ]





    [ 96 ] {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} قال ابن مسعود: «البأساء: الفقر، والضراء: السقم، وحين البأس: حين القتال»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩١/١ ]





    [ 97 ] {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى} قال سعيد بن جبير: «منسوخة، نسختها: {النفس بالنفس}»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٣/١ ]





    [ 98 ] {فمن عُفِي له من أخيه شيء} قال ابن عباس: «فالعفو في أن يقبل الدِّية في العمد»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٤/١ ]





    [ 99 ] {ولكم في القصاص حياة} قال أبو العالية: «جعل الله القصاص حياة يقول: كم من رجل يريد أن يَقتِل فيمنعه مخافة أن يُقتَل» وقال أبو الجوزاء: «القصاص: القرآن».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٧/١ ]





    [ 100 ] {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا الوصية للوالدين والأقربين} قال ابن عباس: «نسختها هذه الآية: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا}»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٩/١ ]





    [ 101 ] {كُتِب عليكم الصيام} قال سعيد بن جبير: يعني: «فُرِض عليكم»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٠٣/١ ]





    [ 102 ] {فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر} قال ابن عباس: «إن شاء تابع، وإن شاء فرَّق» لأن الله يقول: {فعدة من أيام أخر}.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٠٦/١ ]





    [ 103 ] {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} قال ﷺ: «نزَّل صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزل التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٠/١ ]





    [ 104 ] {يريد الله بكم اليسر} قال الشعبي: «إذا اختلف عليك أمران فانظر أيسرهما فإنه أقرب إلى الحق، إن الله أراد بهذه الأمة اليسر، ولم يرد بهم العسر» وقال ابن عباس: «اليسر الإفطار في السفر»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٢/١ ]





    [ 105 ] {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت رسول الله ﷺ، فأنزل الله: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ...}

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٤/١ ]





    [ 106 ] {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} قال ابن عباس: «الرفث: الجماع»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٥/١ ]





    [ 107 ] {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} قال ابن عباس: «هن سكن لكم وأنتم سكن لهن»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٦/١ ]





    [ 108 ] {فالآن باشروهن} قال ابن عباس: «المباشرة هو الجماع، ولكنَّ الله يُكنِّي»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٧/١ ]





    [ 109 ] {وابتغوا ما كتب الله لكم} قال ابن عباس: «الولد» وفي رواية عنه «ليلة القدر»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٧/١ ]





    [ 110 ] {والفتنة أشد من القتل} قال أبو العالية: «الشرك أشد من القتل»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٢٦/١ ]





    [ 111 ] {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} قال ابن عباس: «حتى لا يكون شرك بالله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٢٧/١ ]





    [ 112 ] {وأنفقوا في سبيل الله} قال ابن عباس: «أنفق في سبيل الله، وإن لم تجد إلا مشقصًا» -والمشقص: نصل السهم-

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣٠/١ ]





    [ 113 ] {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال حذيفة: «يعني: في ترك النفقة في سبيل الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣١/١ ]





    [ 114 ] {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} قال الفضيل بن عياض: «اعلموا أن العبد، لو أحسن الإحسان كله وكانت له دجاجة، فأساء إليها لم يكن من المحسنين»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣٣/١ ]





    [ 115 ] {فمن لم يجد} قال ابن عباس: «كل شيء في القرآن، فإن لم يجد فالذي يليه، فإن لم يجد فالذي يليه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤١/١ ]





    [ 116 ] {واعلموا أن الله شديد العقاب} تلا مُطَرِّف هذه الآية ثم قال: «لو يعلم الناس قدر عقوبة الله، ونقمة الله، وبأس الله، ونكال الله لما رقأ لهم دمع، وما قرَّت أعينهم بشيء»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٥/١ ]





    [ 117 ] {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} كان ابن عمر يقول: «الفسوق: إتيان معاصي الله في الحرم» وقال ابن عباس: «الفسوق: المعاصي»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٧/١ ]





    [ 118 ] {ولا جدال في الحج} قال ابن عمر: «الجدال في الحج: السباب، والمراء، والخصومات»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٨/١ ]





    [ 119 ] {وتزودوا} قال مكحول: «الزاد: الرفيق الصالح، يعني: في السفر»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٠/١ ]





    [ 120 ] {فإذا أفضتم من عرفات} قال عبد الله بن عمرو: «إنما سُمِّيت عرفات؛ لأنه قيل لإبراهيم حين أُرِي المناسك: عرفت؟»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥١/١ ]





    [ 122 ] {فاذكروا الله عند المشعر الحرام} قال ابن عمر: «المشعر الحرام: المزدلفة كلها»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٣/٢ ]





    [ 123 ] {وإن كنتم من قبله لمن الضالين} ذكر قبيصة عن سفيان، قال: «من قبل القرآن»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٣/٢ ]





    [ 124 ] {واستغفروا الله} قال الفضيل: «قول العبد "أستغفر الله" تفسيرها: أقلني»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٥/٢ ]





    [ 125 ] {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرًا} قال ابن عباس: «إن الرجل ليأتي عليه اليوم وما يذكر أباه. إنه ليس بذلك. ولكن يقول: تغضب لله إذا عُصِي، أشد من غضبك إذا ذُكِر والدك بسوء، أو أشد»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٦/٢ ]





    [ 126 ] {واذكروا الله في أيام معدودات} كان ابن عمر يكبر تلك الأيام بمنى، ويقول: التكبير واجب، ويتأول هذه الآية

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٦٠/٢ ]





    [ 127 ] {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} قال المغيرة بن شعبة: «كنا في غزاة فتقدم رجل فقاتل حتى قتل، فقالوا: ألقى هذا بيديه إلى التهلكة، فقال عمر: ليس كما قالوا، هو من الذين قال الله فيهم: وتلا الآية».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٦٩/٢ ]





    [ 128 ] {ادخلوا في السلم كافة} قال ابن عباس: «ادخلوا في شرائع دين محمد ﷺ، ولا تَدَعوا منها شيئًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٧٠/٢ ]





    [ 129 ] {عسى} قال أبو مالك: «كل شيء في القرآن: {عسى} فهو واجب إلا حرفين، حرف في التحريم: {عسى ربه إن طلقكن} وفي بني إسرائيل: {عسى ربكم أن يرحمكم}»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٨٣/٢ ]





    [ 130 ] قال عمر: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {فيهما إثم كبير ومنافع للناس} قال: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فقال: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام} حتى بلغ {فهل أنتم منتهون} فقال عمر: «انتهينا، إنها تذهب المال وتذهب العقل»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٨٨/٢ ]





    [ 131 ] {إنما الخمر والميسر ..} قال ابن عمر: «الميسر: القمار»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩٠/٢ ]





    [ 132 ] {إنما الخمر والميسر ..} قال النبي ﷺ: «اجتنبوا هذه الكِعَاب المرسومة التي يزجر بها زجرًا فإنها من الميسر» وقال علي بن أبي طالب: «الشطرنج من الميسر»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩١/٢ ]





    [ 133 ] {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} قال أبو محمد ابن ابي حاتم: يعني أنَّه أصلٌ بأنَّ النكاح لا يجوز إلا بولي، لمخاطبته الأولياء: {ولا تُنْكِحُوا} لا تُزوِّجوا.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩٩/٢ ]





    [ 134 ] {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} قال عطاء: «التوابين من الذنوب، والمتطهرين بالماء للصلاة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٠٣/٢ ]





    [ 135 ] {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} قالت عائشة: «هو قول الرجل، لا والله، وبلى والله، فذلك لا كفارة فيه، إنما الكفارة فيما عقد عليه قلبه أن يفعله ثم لا يفعله» وقال ابن عباس: «لغو اليمين: أن تحلف وأنت غضبان»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٠/٢ ]





    [ 136 ] {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} قالت عائشة: «الأقراء: الأطهار»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٤/٢ ]





    [ 137 ] {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} قال ابن عمر: «لا يحل لها إن كانت حاملًا، أن تكتم حملها، ولا يحل لها إن كانت حائضًا أن تكتم حيضها»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٥/٢ ]





    [ 138 ] {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} قال ابن عباس: «إني أحبُّ أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزيَّن لي المرأة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٧/٢ ]





    [ 139 ] {أو سرحوهن بمعروف} قال يزيد بن أبي حبيب: «التسريح في كتاب الله: الطلاق»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٢٤/٢ ]





    [ 140 ] {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} قال الحسن: «كان الرجل يطلق ويقول: كنت لاعبًا، ويعتق ويقول: كنت لاعبًا، ويَنكِح، ويقول: كنت لاعبًا. فأنزل الله هذه الآية»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٢٥/٢ ]





    [ 141 ] {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قال النبي ﷺ قال: «ولي عقدة النكاح: الزوج»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤٥/٢ ]





    [ 142 ] {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} قال ﷺ «شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم، أو بيوتهم نارًا»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤٨/٢ ]





    [ 143 ] {من ذا الذي يقرض الله قرصًا حسنًا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده: لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله يضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٦١/٢ ]





    [ 144 ] {أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم} قال ابن عباس: «السكينة: دابة قدر الهِر لها عينان، لهما شعاع، وكان إذا التقى الجمعان أخرجت يديها ونظرت إليهم، فيهزم الجيش من ذلك، من الرعب»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٦٨/٢ ]





    [ 145 ] {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله} قال السُّدِّي: «الذين يستيقنون»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٧٦/٢ ]





    [ 146 ] {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} قال زيد بن أسلم: «بالعلم»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٨٣/٢ ]





    [ 147 ] {لا تأخذه سِنِة ولا نوم} قال ابن عباس: «السِّنة: النُّعاس»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٨٧/٢ ]





    [ 148 ] {وسع كرسيه السماوات والأرض} قال ابن عباس: «الكرسي: موضع قدميه»



    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩١/٢ ]



    [ 149 ] {ولا يئوده حفظهما} قال ابن عباس: «لا يثقل عليه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٢/٢ ]





    [ 150 ] {لا إكراه في الدين} قال سليمان بن موسى إنها منسوخة. فقال: رجاء بن حيوة: ما الذي نسختها؟ قال: قوله: {يا أيها النبي جاهد الكفار}.

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٤/٢ ]





    [ 151 ] {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله} قال عمر بن الخطاب: «الطاغوت: الشيطان»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٥/٢ ]





    [ 152 ] {فقد استمسك بالعروة الوثقى} قال ابن عباس: «لا إله إلا الله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٧/٢ ]





    [ 153 ] {قال أنا أحيي وأميت} قال عكرمة: «يقول: أنا أقتل من شئت، وأترك من شئت»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٩/٢ ]





    [ 154 ] {فخذ أربعة من الطير} قال ابن عباس: «والطير الذي أخذ: وزٌّ، ورالٌ، وديكٌ، وطاووس» قال مِنجاب: «الرال: فرخ النعام»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥١٠/٢ ]





    [ 155 ] {يؤتي الحكمة من يشاء} قال ابن عباس: «المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٣١/٢ ]





    [ 156 ] {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} قال ابن عباس: «آكل الربا يُبعث يوم القيامة مجنونًا يُخنَق»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٤٤/٢ ]





    [ 157 ] {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} قال ابن عباس: «فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع، وإلا ضرب عنقه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٠/٢ ]





    [ 158 ] {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} قال ابن عباس: «يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب».

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٠/٢ ]





    [ 159 ] {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت} قال سعيد بن جبير: «هذا آخر ما نزل من القرآن كله، وعاش النبي ﷺ بعد نزول هذه الآية تسع ليالٍ، ثم مات»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٤/٢ ]





    [ 160 ] {ربنا لا تؤاخذنا إنْ نسينا أو أخطأنا} قال النبي ﷺ: «إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث، عن الخطأ والنسيان والاستكراه»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٧٩/٢ ]





    [ 161 ] {ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا} قال الفضيل: «كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب قيل له: توبتك أن تقتل نفسك، فيقتل نفسه، فوُضِعت الآصار عن هذه الأمة»

    [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٨٠/٢ ]

    المصدر:
    http://saaid.net/bahoth/316.htm
    160 فائدة منتقاة من تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم رحمه الله لـ«سورة البقرة». قيَّدها وانتقاها: المسلم @almoslem70 بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله، هذه 160 فائدة منتقاة من تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم رحمه الله لـ«سورة البقرة». وقد امتاز تفسيره بأنَّه اختار أصح الأسانيد، وبه روايات كثيرة مسندة لا توجد لدى غيره. [ ملحوظة: اختصرت الفوائد، وتصرفت في بعضها تصرفًا يسيرًا لا يُخِل بالمعنى ] اعتمدتُ في العزو على طبعة: «مكتبة نزار مصطفى الباز» بتحقيق: «أسعد محمد الطيب» قيدها وانتقاها: المسلم ( @almoslem70 ) غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين ___________ [ 1 ] {بسم الله} قال الضحاك: «الباء من بهاء الله، والسين من سناء الله، والميم من ملك الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥/١ ] [ 2 ] {ولهم عذاب أليم} قال أبو العالية: «الأليم»: الموجع، في القرآن كله. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤/١ ] [ 3 ] {أو كصيب من السماء فيه ظلمات "ورعد" وبرق} قال ﷺ في معنى «رعد»: «ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده، أو في يده مخاريق من نار يزجر به السحاب ويسوقه حيث أمره الله» قيل: فما هذا الصوت الذي يُسمَع؟ قال: «صوته». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٤/١ ] [ 4 ] {يكاد البرق يخطف أبصارهم} قال ابن عباس: «يكاد مُحكَم القرآن يدلُّ على عورات المنافقين». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٧/١ ] [ 5 ] {لعلكم تتقون} قال الضحاك: «لعلكم تتقون النار بالصلوات الخمس». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٠/١ ] [ 6 ] {أنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقًا لكم} قال عكرمة: «ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦١/١ ] [ 7 ] {وبشر الذين آمنوا} قال سعيد بن جبير: «بشرهم بالنصر في الدنيا، والجنة في الآخرة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٥/١ ] [ 8 ] {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال ابن عباس: «الأعمال الصالحة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٥/١ ] [ 9 ] {جنات تجري من تحتها الأنهار} قال ابن مسعود: «أنهار الجنة تفجَّر من جبلِ مسك» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٦٦/١ ] [ 10 ] {وما يضل به إلا الفاسقين} قال قتادة: «فسقوا فأضلهم الله على فسقهم». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٧٠/١ ] [ 11 ] {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا} قال مجاهد: خلق الله الأرض قبل السماء، فلما خلق الأرض ثار منها دخان فذلك حين يقول: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٧٤/١ ] [ 12 ] {وعلَّم آدم الأسماء كلها} قال ابن عباس: عرض عليه أسماء ولده إنسانًا إنسانًا، والدَّواب، فقيل: هذا الحمار، هذا الجمل، هذا الفرس. وعلمه الصحفة والقدر حتى الفسوة والفسية. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٠/١ ] [ 13 ] {وقلنا يا آدم} قال ابن عباس «وإنما سمي آدم، لأنه خلق من أديم الأرض» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٥/١ ] [ 14 ] {ولا تقربا هذه الشجرة} اختلف في الشجرة التي أكل منها آدم، فقال ابن عباس هي: «الكرم» وقال الحسن البصري: «السنبلة» وقال وهب بن منبه: «البر» وقال مجاهد «تينة» وقال أبو مالك: «النخلة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٦/١ ] [ 15 ] {فأخرجهما مما كانا فيه} قال الربيع بن أنس: «فأُخْرِج آدم من الجنة للساعة التاسعة أو العاشرة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٨/١ ] [ 16 ] {وقلنا اهبطوا} قال ابن عمر: «أهبط آدم في الصفا، وحواء بالمروة» وقال ابن عباس: «أهبطه بدحنا أرض بالهند» وفي رواية عن ابن عباس: «أهبط إلى أرض يقال لها دحنا بين مكة والطائف» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٨/١ ] [ 17 ] {ولكم في الأرض مستقر} قال ابن عباس: «المستقر القبور» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٨٩/١ ] [ 18 ] {فتلقى آدم من ربه كلمات} قال مجاهد: أي: ربِّ أتتوب علي إن تبت؟ قال: نعم، فتاب آدم، فتاب عليه ربه. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٢/١ ] [ 19 ] {فمن تبع هداي} قال مقاتل بن حيان أي: «فمن تبع محمدًا ﷺ» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٣/١ ] [ 20 ] {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} قال السُّدِّي: «أما آيات الله فمحمد ﷺ» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٤/١ ] [ 21 ] {ولا تلبسوا الحق بالباطل} قال قتادة: لا تلبسوا اليهودية، والنصرانية بالإسلام، إن دين الله الإسلام، واليهودية، والنصرانية بدعة ليست من الله. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٨/١ ] [ 22 ] {وآتوا الزكاة} قال ابن عباس: «يعني بالزكاة طاعة الله والإخلاص»وفي رواية عنه: زكاة المال، وقيل: زكاة الفطر. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٩٩/١ ] [ 23 ] {أتأمرون الناس بالبر} لما عُرِج بالنبي ﷺ مرَّ على قومٍ تُقرَض شفاههم، فقال: «يا جبريل من هؤلاء؟» قال: هؤلاء الخطباء من أمتك، الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، ويتلون الكتاب ولا يعقلون. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠١/١ ] [ 24 ] {واستعينوا بالصبر} قال مجاهد: «الصبر: الصيام» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٢/١ ] [ 25 ] {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} قال أبو العالية: «الظن هاهنا يقين» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٣/١ ] [ 26 ] {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب} قال أبو العالية: إن فرعون ملكهم أربعمائة سنة. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٥/١ ] [ 27 ] {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} قال أبو العالية: يعني: «ذا القعدة وعشرًا من ذي الحجة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٠٧/١ ] [ 28 ] {فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم} قالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضًا، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وأمه لا يبالي من قتل، حتى قُتِل منهم سبعون ألفا، فأوحى الله إلى موسى: مرهم فليرفعوا أيديهم، وقد غفر الله لمن قتل، وتيب على من بقي. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١١١/١ ] [ 29 ] {ادخلوا هذه القرية} قال قتادة: «بيت المقدس» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١١٦/١ ] [ 30 ] {فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء} قال ابن عباس: «كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٠/١ ] [ 31 ] {فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا} قال ابن عباس: «في كل ناحية منه ثلاث عيون» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢١/١ ] [ 32 ] {وفومها} قال ابن عباس: «الخبز» وفي رواية عنه «الثوم» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٣/١ ] [ 33 ] {ويقتلون النبيين بغير الحق} قال عبدالله بن مسعود: «كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي»!! [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٦/١ ] [ 34 ] {والصابئين} اختلفوا في تفسيره على ثمانية أقاويل: قال سعيد بن جبير: «منزلة بين اليهود والنصارى» وقال مجاهد: «قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين» وقال أبو العالية: «فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور» وقال الحسن: «إنهم كالمجوس» وقال أبو الزناد «الصابئون قوم مما يلي العراق، وهو بكوثى، وهم يؤمنون بالنبيين كلهم، ويصومون من كل سنة شهرا ثلاثين يوما، ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات» قال أبو جعفر الرازي: «بلغني أن الصابئين يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور ويصلون إلى القبلة» وقال الحسن: «هم قوم يعبدون الملائكة» وسئل وهب بن منبه عن الصابئين فقال: «الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها، ولم يحدث كفرًا» وقال مجاهد: «بين المجوس واليهود، لا دين لهم» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٢٧/١ ] [ 35 ] {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} قال أبو سعيد الخدري: «فضل الله: القرآن» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣١/١ ] [ 36 ] {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} قال ابن عباس: «فجُعِلوا قردة ثم هلكوا» مجاهد: «مسخت قلوبهم، ولم يمسخوا قردة وخنازير، وإنما هو مثل ضربه الله لهم، مثل الحمار يحمل أسفارًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣٣/١ ] [ 37 ] قال ابن عباس: «من لبس نعلًا صفراء لم يزل في سرور ما دام لابسها» وذلك قول الله: {صفراء فاقع لونها تسر الناظرين} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٣٨/١ ] [ 38 ] قال ابن عباس: كل شيء في القرآن: أكاد، وكادوا، وكاد، ولو، فإنه لا يكون أبدًا، وهو مثل قوله: {أكاد أخفيها} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٤٣/١ ] [ 39 ] {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} قال ابن عباس: «إن أصحاب بقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنة حتى وجدوها عند رجل في بقر له» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٤٥/١ ] [ 40 ] {ومنهم أميون} قال أبو العالية: «يعني: يهود» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٥٢/١ ] [ 41 ] {فويلٌ} قال ﷺ: «ويلٌ وادٍ في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا، قبل أن يبلغ قعره» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٥٣/١ ] [ 42 ] {وقولوا للناس حسنا} قال ابن عباس: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٦١/١ ] [ 43 ] {وأشربوا في قلوبهم العجل} قال علي بن أبي طالب: «عمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبَارِد، فبَرَده بها وهو على شاطئ نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٧٦/١ ] [ 44 ] {فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} قال ابن عباس: «لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٧٧/١ ] [ 45 ] {ورُسِلِه} قال أبو أمامة يا نبي الله كم الأنبياء؟ قال ﷺ: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٢/١ ] [ 46 ] {جبريل وميكال} قال ابن عباس: «جبر: عبد، وإيل: الله» وقال علي بن الحسين: «أتدرون ما اسم ميكائيل من أسمائكم؟ اسمه عبيد الله وكل اسم مرجعه إلى إيل فهو إلى الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٢/١ ] [ 47 ] {أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون} قال الحسن: «نعم، ليس في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه، يعاهدون اليوم وينقضون غدًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٨٤/١ ] [ 48 ] {لو كانوا يعلمون} قال ابن عباس: «كل شيء في القرآن {لو} فإنه لا يكون أبدًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٦/١ ] [ 49 ] قال خيثمة: ما تقرءون في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا} فإنه في التوراة: «يا أيها المساكين» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٦/١ ] [ 50 ] {لا تقولوا راعنا} قال أبو صخر: «كان رسول الله ﷺ إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين، فقالوا: أرعنا سمعك فأعظم الله رسوله أن يقال ذلك له» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٧/١ ] [ 51 ] {يختص برحمته من يشاء} قال الحسن: «رحمته الإسلام يختص بها من يشاء» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ١٩٩/١ ] [ 52 ] {ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض} قال كعب: «إن ملائكة السماء لأكثر من عدد التراب، وإن حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى مخه مسيرة مائة عام» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٠٢/١ ] [ 53 ] {وقالت اليهود} قال عبد الله بن نَجِيّ: «إنما سموا اليهود؛ لأنهم قالوا لموسى: {إنا هدنا إليك}» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٠٨/١ ] [ 54 ] {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها} قال أبو عثمان قاضي أهل الأردن: «خرابها قتل أهلها» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٠/١ ] [ 55 ] {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} قال كعب: «ليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٠/١ ] [ 56 ] {فأينما تولوا فثم وجه الله} قال ابن عمر لما نزلت هذه الآية: تصلي أينما توجهت راحلتك في السفر تطوعًا. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٢/١ ] [ 57 ] {إنما يقول له كن فيكون} قال الضحاك: «وهذا من لغة الأعاجم، وهي بالعبرية: أصنع» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٥/١ ] [ 58 ] {إنا أرسلناك بالحق بشيرا} قال ﷺ: «بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٦/١ ] [ 59 ] قال محمد بن كعب القُرَظي: «كان النبي ﷺ يسأل عن أبيه» فأنزل الله عز وجل: {ولا تُسأل عن أصحاب الجحيم} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٧/١ ] [ 60 ] {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} قال ابن عباس: «يحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ولا يحرفونه عن مواضعه» وقال عمر بن الخطاب: «إذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة، وإذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٨/١ ] [ 61 ] {واتقوا يومًا لا تجزي نفس عن نفس شيئًا ولا يُقبل منها عدل} قال سعيد بن المسيَّب: «العدل الفريضة ما افترض الله على خلقه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢١٩/١ ] [ 62 ] {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس} قال سعيد بن جبير: «مجتمعًا للناس» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٢٥/١ ] [ 63 ] {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} قال ابن عباس: «مقام إبراهيم الحرم كله» وروي عن مجاهد، وعطاء مثل ذلك. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٢٦/١ ] [ 64 ] {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت} قال مجاهد: «القواعد في الأرض السابعة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٣١/١ ] [ 65 ] {واجعلنا مسلمَيْن لك} قال سلام بن أبي مطيع: «كانا مسلمَين ولكنهما سألاه الثبات» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٣٤/١ ] [ 66 ] {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} قال ابن عباس: «الجد أب». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٠/١ ] [ 67 ] {والأسباط} قال أبو العالية: «الأسباط هم يوسف وأخوته بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا ولد كل رجل منهم أمة من الناس فسموا الأسباط» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٣/١ ] [ 68 ] {فسيكفيكهم الله} قال زياد بن يونس، حدثنا نافع بن أبي نعيم قال: «أرسل إلي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه» فقلت له: إن الناس يقولون: إن مصحفه كان في حجره حين قتل فوقع الدم على {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فقال نافع: «بصرت عيني بالدم على هذه الآية». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٤/١ ] [ 69 ] {صبغة الله} قال ابن عباس: «دين الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٥/١ ] [ 70 ] {ونحن له مخلصون} قال أبو ثمامة: «قال الحواريون: يا روح الله أخبرنا من المخلص لله؟ قال: الذي يعمل لله لا يحب أن يحمده الناس». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٦/١ ] [ 71 ] {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا} قال ﷺ: «الوسط: العدل» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٨/١ ] [ 72 ] {لتكونوا شهداء على الناس} أُتِي النبي ﷺ بجنازة يصلي عليها، فقال الناس: نِعمَ الرجل، فقال النبي ﷺ: «وجبت» وأتي بجنازة أخرى فقال الناس: بِئس الرجل، فقال النبي ﷺ: «وجبت» قال أبي بن كعب: ما قولك: وجبت؟ فقال: قال الله عز وجل: {لتكونوا شهداء على الناس} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٤٩/١ ] [ 73 ] {وما كان الله ليضيع إيمانكم} عن البراء بن عازب قال: «مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فقالوا: فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون نحو بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} أي: «صلاتكم إلى بيت المقدس». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٢/١ ] [ 74 ] {إن الله بالناس لرؤوف رحيم} قال سعيد بن أبي عروبة: «يعني: رؤوف رفيق» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٢/١ ] [ 75 ] {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم} قال مقاتل بن حيان قوله: {ويزكيكم} أي: «ويطهركم من الذنوب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٥٩/١ ] [ 76 ] {فاذكروني أذكركم} قال ابن عباس: «ذكر الله إياكم أكثر من ذكركم إياه» وقال سعيد بن جبير أي: «اذكروني بطاعتي، أذكركم بمغفرتي» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٠/١ ] [ 77 ] {واشكروا لي} عن زيد بن أسلم: أن موسى ﷺ قال لربه: «أي ربِّ، أخبرني كيف أشكرك؟» قال له ربه: «تذكرني ولا تنساني، فإذا ذكرتني فقد شكرتني» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦١/١ ] [ 78 ] {إن الله مع الصابرين} عن علي بن الحسين قال: «إذا جمع الله الأولين والآخرين، ينادي مناد: أين الصابرون؟ ليدخلوا الجنة قبل الحساب، قال: فيقوم عنق من الناس، فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟ فيقولون: إلى الجنة، قالوا: وقبل الحساب؟ قالوا: نعم، قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: الصابرون، قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا عن معصية الله، حتى توفانا الله، قالوا: أنتم كما قلتم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٢/١ ] [ 79 ] {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء} قال أبو العالية: «يقول: هم أحياء في صدور طير خضر، يطيرون في الجنة حيث شاءوا، ويأكلون من حيث شاءوا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٣/١ ] [ 80 ] {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات} قال رجاء بن حيوة: «حتى لا تحمل النخلة إلا ثمرة واحدة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٤/١ ] [ 81 ] {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ...} قال أبو هريرة: «لولا هذه الآية ما حدَّثت بشيء أبدًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٨/١ ] [ 82 ] {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس رسول الله ﷺ فقال: «إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعه كل دابة غير الثقلين، فتلعنه كل دابة سمعت صوته» ، فذلك قول الله عز وجل: {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} يعني دواب الأرض. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٦٩/١ ] [ 83 ] {وأنا التواب الرحيم} قال أبو زرعة: «إن أول شيء كُتِب: أنا التواب، أتوب على من تاب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٠/١ ] [ 84 ] {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} قال أبو العالية: «إن الكافر يوقف يوم القيامة، فيلعنه الله، ثم تلعنه الملائكة، ثم يلعنه الناس أجمعون» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧١/١ ] [ 85 ] {وتصريف الرياح} قال أبي بن كعب: «كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٥/١ ] [ 86 ] {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا} قال السُّدِّي: «الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله إذا أمروهم أطاعوهم وعصوا الله عز وجل» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٧٦/١ ] [ 87 ] {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} قال أبو مجلز: «النذور في المعاصي» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨١/١ ] [ 88 ] {مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء} قال ابن عباس: كمثل البعير والحمار والشاة إن قلت لبعضهم كلاما لم يعلم ما تقول، غير أنه يسمع صوتك، وكذلك الكافر، إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٢/١ ] [ 89 ] {وما أهل به لغير الله} قال مجاهد: «ما ذبح لغير الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٣/١ ] [ 90 ] {فمن اضطر غير "باغ" ولا عاد} قال سعيد بن جبير: «الذي يقطع الطريق، فلا رخصة له إذا جاع أن يأكل الميتة وإذا عطش أن يشرب خمرًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٤/١ ] [ 91 ] {ولا عادٍ} قال السُّدِّي: «أما العادي: فيعتدي في أكله، فيأكل حتى يشبع، ولكن يأكل قوت ما يمسك به نفسه حتى يبلغ حاجته» وبلغنا، والله أعلم، أنه لا يزاد على ثلاث لُقَم. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٥/١ ] [ 92 ] {وآتى المال على حبه} قالت فاطمة بنت قيس: سألت النبي ﷺ: أفي المال حق سوى الزكاة؟ فتلا علي: {وآتى المال على حبه} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٨/١ ] [ 93 ] {واليتامى} قال النبي ﷺ «لا يُتمَ بعد الحلم» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ] [ 94 ] {والمساكين} قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده اللقمة، واللقمتان ولا التمرة ولا التمرتان، ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئًا، ولا يُفطَن به فيتصدق عليه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ] [ 95 ] {وابن السبيل} قال ابن عباس: «ابن السبيل هو: الضيف الذي ينزل بالمسلمين» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٨٩/١ ] [ 96 ] {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} قال ابن مسعود: «البأساء: الفقر، والضراء: السقم، وحين البأس: حين القتال» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩١/١ ] [ 97 ] {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى} قال سعيد بن جبير: «منسوخة، نسختها: {النفس بالنفس}» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٣/١ ] [ 98 ] {فمن عُفِي له من أخيه شيء} قال ابن عباس: «فالعفو في أن يقبل الدِّية في العمد» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٤/١ ] [ 99 ] {ولكم في القصاص حياة} قال أبو العالية: «جعل الله القصاص حياة يقول: كم من رجل يريد أن يَقتِل فيمنعه مخافة أن يُقتَل» وقال أبو الجوزاء: «القصاص: القرآن». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٧/١ ] [ 100 ] {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا الوصية للوالدين والأقربين} قال ابن عباس: «نسختها هذه الآية: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا}» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٢٩٩/١ ] [ 101 ] {كُتِب عليكم الصيام} قال سعيد بن جبير: يعني: «فُرِض عليكم» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٠٣/١ ] [ 102 ] {فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر} قال ابن عباس: «إن شاء تابع، وإن شاء فرَّق» لأن الله يقول: {فعدة من أيام أخر}. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٠٦/١ ] [ 103 ] {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} قال ﷺ: «نزَّل صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزل التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٠/١ ] [ 104 ] {يريد الله بكم اليسر} قال الشعبي: «إذا اختلف عليك أمران فانظر أيسرهما فإنه أقرب إلى الحق، إن الله أراد بهذه الأمة اليسر، ولم يرد بهم العسر» وقال ابن عباس: «اليسر الإفطار في السفر» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٢/١ ] [ 105 ] {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت رسول الله ﷺ، فأنزل الله: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ...} [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٤/١ ] [ 106 ] {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} قال ابن عباس: «الرفث: الجماع» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٥/١ ] [ 107 ] {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} قال ابن عباس: «هن سكن لكم وأنتم سكن لهن» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٦/١ ] [ 108 ] {فالآن باشروهن} قال ابن عباس: «المباشرة هو الجماع، ولكنَّ الله يُكنِّي» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٧/١ ] [ 109 ] {وابتغوا ما كتب الله لكم} قال ابن عباس: «الولد» وفي رواية عنه «ليلة القدر» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣١٧/١ ] [ 110 ] {والفتنة أشد من القتل} قال أبو العالية: «الشرك أشد من القتل» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٢٦/١ ] [ 111 ] {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} قال ابن عباس: «حتى لا يكون شرك بالله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٢٧/١ ] [ 112 ] {وأنفقوا في سبيل الله} قال ابن عباس: «أنفق في سبيل الله، وإن لم تجد إلا مشقصًا» -والمشقص: نصل السهم- [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣٠/١ ] [ 113 ] {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال حذيفة: «يعني: في ترك النفقة في سبيل الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣١/١ ] [ 114 ] {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} قال الفضيل بن عياض: «اعلموا أن العبد، لو أحسن الإحسان كله وكانت له دجاجة، فأساء إليها لم يكن من المحسنين» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٣٣/١ ] [ 115 ] {فمن لم يجد} قال ابن عباس: «كل شيء في القرآن، فإن لم يجد فالذي يليه، فإن لم يجد فالذي يليه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤١/١ ] [ 116 ] {واعلموا أن الله شديد العقاب} تلا مُطَرِّف هذه الآية ثم قال: «لو يعلم الناس قدر عقوبة الله، ونقمة الله، وبأس الله، ونكال الله لما رقأ لهم دمع، وما قرَّت أعينهم بشيء» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٥/١ ] [ 117 ] {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} كان ابن عمر يقول: «الفسوق: إتيان معاصي الله في الحرم» وقال ابن عباس: «الفسوق: المعاصي» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٧/١ ] [ 118 ] {ولا جدال في الحج} قال ابن عمر: «الجدال في الحج: السباب، والمراء، والخصومات» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٤٨/١ ] [ 119 ] {وتزودوا} قال مكحول: «الزاد: الرفيق الصالح، يعني: في السفر» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٠/١ ] [ 120 ] {فإذا أفضتم من عرفات} قال عبد الله بن عمرو: «إنما سُمِّيت عرفات؛ لأنه قيل لإبراهيم حين أُرِي المناسك: عرفت؟» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥١/١ ] [ 122 ] {فاذكروا الله عند المشعر الحرام} قال ابن عمر: «المشعر الحرام: المزدلفة كلها» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٣/٢ ] [ 123 ] {وإن كنتم من قبله لمن الضالين} ذكر قبيصة عن سفيان، قال: «من قبل القرآن» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٣/٢ ] [ 124 ] {واستغفروا الله} قال الفضيل: «قول العبد "أستغفر الله" تفسيرها: أقلني» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٥/٢ ] [ 125 ] {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرًا} قال ابن عباس: «إن الرجل ليأتي عليه اليوم وما يذكر أباه. إنه ليس بذلك. ولكن يقول: تغضب لله إذا عُصِي، أشد من غضبك إذا ذُكِر والدك بسوء، أو أشد» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٥٦/٢ ] [ 126 ] {واذكروا الله في أيام معدودات} كان ابن عمر يكبر تلك الأيام بمنى، ويقول: التكبير واجب، ويتأول هذه الآية [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٦٠/٢ ] [ 127 ] {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} قال المغيرة بن شعبة: «كنا في غزاة فتقدم رجل فقاتل حتى قتل، فقالوا: ألقى هذا بيديه إلى التهلكة، فقال عمر: ليس كما قالوا، هو من الذين قال الله فيهم: وتلا الآية». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٦٩/٢ ] [ 128 ] {ادخلوا في السلم كافة} قال ابن عباس: «ادخلوا في شرائع دين محمد ﷺ، ولا تَدَعوا منها شيئًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٧٠/٢ ] [ 129 ] {عسى} قال أبو مالك: «كل شيء في القرآن: {عسى} فهو واجب إلا حرفين، حرف في التحريم: {عسى ربه إن طلقكن} وفي بني إسرائيل: {عسى ربكم أن يرحمكم}» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٨٣/٢ ] [ 130 ] قال عمر: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {فيهما إثم كبير ومنافع للناس} قال: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فقال: «اللهم بيِّن لنا في الخمر». فنزلت: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام} حتى بلغ {فهل أنتم منتهون} فقال عمر: «انتهينا، إنها تذهب المال وتذهب العقل» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٨٨/٢ ] [ 131 ] {إنما الخمر والميسر ..} قال ابن عمر: «الميسر: القمار» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩٠/٢ ] [ 132 ] {إنما الخمر والميسر ..} قال النبي ﷺ: «اجتنبوا هذه الكِعَاب المرسومة التي يزجر بها زجرًا فإنها من الميسر» وقال علي بن أبي طالب: «الشطرنج من الميسر» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩١/٢ ] [ 133 ] {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} قال أبو محمد ابن ابي حاتم: يعني أنَّه أصلٌ بأنَّ النكاح لا يجوز إلا بولي، لمخاطبته الأولياء: {ولا تُنْكِحُوا} لا تُزوِّجوا. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٣٩٩/٢ ] [ 134 ] {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} قال عطاء: «التوابين من الذنوب، والمتطهرين بالماء للصلاة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٠٣/٢ ] [ 135 ] {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} قالت عائشة: «هو قول الرجل، لا والله، وبلى والله، فذلك لا كفارة فيه، إنما الكفارة فيما عقد عليه قلبه أن يفعله ثم لا يفعله» وقال ابن عباس: «لغو اليمين: أن تحلف وأنت غضبان» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٠/٢ ] [ 136 ] {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} قالت عائشة: «الأقراء: الأطهار» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٤/٢ ] [ 137 ] {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} قال ابن عمر: «لا يحل لها إن كانت حاملًا، أن تكتم حملها، ولا يحل لها إن كانت حائضًا أن تكتم حيضها» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٥/٢ ] [ 138 ] {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} قال ابن عباس: «إني أحبُّ أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزيَّن لي المرأة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤١٧/٢ ] [ 139 ] {أو سرحوهن بمعروف} قال يزيد بن أبي حبيب: «التسريح في كتاب الله: الطلاق» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٢٤/٢ ] [ 140 ] {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} قال الحسن: «كان الرجل يطلق ويقول: كنت لاعبًا، ويعتق ويقول: كنت لاعبًا، ويَنكِح، ويقول: كنت لاعبًا. فأنزل الله هذه الآية» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٢٥/٢ ] [ 141 ] {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قال النبي ﷺ قال: «ولي عقدة النكاح: الزوج» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤٥/٢ ] [ 142 ] {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} قال ﷺ «شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم، أو بيوتهم نارًا» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٤٨/٢ ] [ 143 ] {من ذا الذي يقرض الله قرصًا حسنًا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده: لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله يضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٦١/٢ ] [ 144 ] {أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم} قال ابن عباس: «السكينة: دابة قدر الهِر لها عينان، لهما شعاع، وكان إذا التقى الجمعان أخرجت يديها ونظرت إليهم، فيهزم الجيش من ذلك، من الرعب» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٦٨/٢ ] [ 145 ] {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله} قال السُّدِّي: «الذين يستيقنون» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٧٦/٢ ] [ 146 ] {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} قال زيد بن أسلم: «بالعلم» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٨٣/٢ ] [ 147 ] {لا تأخذه سِنِة ولا نوم} قال ابن عباس: «السِّنة: النُّعاس» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٨٧/٢ ] [ 148 ] {وسع كرسيه السماوات والأرض} قال ابن عباس: «الكرسي: موضع قدميه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩١/٢ ] [ 149 ] {ولا يئوده حفظهما} قال ابن عباس: «لا يثقل عليه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٢/٢ ] [ 150 ] {لا إكراه في الدين} قال سليمان بن موسى إنها منسوخة. فقال: رجاء بن حيوة: ما الذي نسختها؟ قال: قوله: {يا أيها النبي جاهد الكفار}. [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٤/٢ ] [ 151 ] {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله} قال عمر بن الخطاب: «الطاغوت: الشيطان» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٥/٢ ] [ 152 ] {فقد استمسك بالعروة الوثقى} قال ابن عباس: «لا إله إلا الله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٧/٢ ] [ 153 ] {قال أنا أحيي وأميت} قال عكرمة: «يقول: أنا أقتل من شئت، وأترك من شئت» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٤٩٩/٢ ] [ 154 ] {فخذ أربعة من الطير} قال ابن عباس: «والطير الذي أخذ: وزٌّ، ورالٌ، وديكٌ، وطاووس» قال مِنجاب: «الرال: فرخ النعام» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥١٠/٢ ] [ 155 ] {يؤتي الحكمة من يشاء} قال ابن عباس: «المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٣١/٢ ] [ 156 ] {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} قال ابن عباس: «آكل الربا يُبعث يوم القيامة مجنونًا يُخنَق» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٤٤/٢ ] [ 157 ] {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} قال ابن عباس: «فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع، وإلا ضرب عنقه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٠/٢ ] [ 158 ] {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} قال ابن عباس: «يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب». [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٠/٢ ] [ 159 ] {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت} قال سعيد بن جبير: «هذا آخر ما نزل من القرآن كله، وعاش النبي ﷺ بعد نزول هذه الآية تسع ليالٍ، ثم مات» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٥٤/٢ ] [ 160 ] {ربنا لا تؤاخذنا إنْ نسينا أو أخطأنا} قال النبي ﷺ: «إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث، عن الخطأ والنسيان والاستكراه» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٧٩/٢ ] [ 161 ] {ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا} قال الفضيل: «كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب قيل له: توبتك أن تقتل نفسك، فيقتل نفسه، فوُضِعت الآصار عن هذه الأمة» [ ? تفسير ابن أبي حاتم ٥٨٠/٢ ] المصدر: http://saaid.net/bahoth/316.htm
    0
  • أضواء البيان في وقوف القرآن [٦٠]
    كيف نقف بشكل صحيح عندما نقرأ قوله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به) [البقرة:١٢١]؟
    #شذا_العرف
    أضواء البيان في وقوف القرآن [٦٠] كيف نقف بشكل صحيح عندما نقرأ قوله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به) [البقرة:١٢١]؟ #شذا_العرف
    1
    3 0
  • ملامح من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في بيان معاني القرآن *
    الكاتبة: د. بشرى غرساوي

    إن تفسير القرآن الكريم من أعظم العلوم شأنا، وأرفعها قدرا، وأشرفها موضوعا وغرضا. فقد جعله الله تعالى كتاب الإنسانية جمعاء على امتداد الزمان واتساع المكان، ودعاها إلى تلاوته وتدبر آياته وفهم معانيه.

    قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 28].

    قال الإمام القرطبي في تفسيره: “فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه، أن يتلوه حق تلاوته ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه ويتبين غرائبه”1.

    فالغاية من تفسير كتاب الله تعالى وبيانه هو تدبره والوقوف على أسراره ومقاصده؛ لأنه دستور الحياة البشرية والقادر على إمدادها بأجوبة قيمة ومناسبة لأسئلتها المتجددة.

    ومنذ نزول الكتاب الكريم والرسول، صلى الله عليه وسلم، يوضح ويبين ما جاء في آياته، وينبه على معانيه وأسراره، مبلغا ما أمره الله تعالى بتبليغه، ومبينا للناس ما نزل إليهم.

    قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44].

    وبيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، للقرآن كان في تفسير ما كان مشكلا، وتفصيل ما كان مجملا، وتحقيق ما كان محتملا، مطبقا لأحكام الشرع الحكيم وموضحا لغاياته ومقاصده.

    وهو في ذلك، صلى الله عليه وسلم، يرسم لأصحابه ولأمته معالم منهجه القويم، وهديه الكريم في فهم معاني كتاب الله تعالى، وتدبر أسراره وحكمه، وكيفية تنزيله على واقع حياتهم.

    وعلى هذا الأساس سار الرعيل الأول من الصحابة الكرام، فأقبلوا على مائدة القرآن الكريم،

    مستمدين أحكامه، مستنبطين أسراره، محكمينه في حياتهم، وملبين دعوة الحق سبحانه: ﴿لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ﴾ [ص: 28].

    ولقيمة هذا المنهج العظيم وأصالته في الاستمداد من الوحي، سأشير في هذه المداخلة إلى بعض ملامحه ومعالمه من خلال النقط الآتية:

    أولا: الحديث عن بعض ملامح منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيان معاني القرآن الكريم بصفته مبلغا ومبينا لكلام رب العالمين.

    ثانيا: ذكر بعض معالم منهج الصحابة الكرام في تفسير القرآن العظيم وهم من ورث علم النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ورثوا منهجه عليه الصلاة والسلام في فهم القرآن الكريم وتدبر آياته.

    ملامح منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيان معاني القرآن الكريم
    من سنن الله تعالى في إرسال الرسل أن يبعث لكل أمة رسولا أو نبيا بلسان قومه.

    قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ [إبراهيم: 5].

    وقال عز وجل: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2].

    فكان من الطبيعي أن يفهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، القرآن الكريم جملة وتفصيلا، حتى يتأتى له القيام بما كلفه به ربه تعالى من تفسيره وتبيينه لأمته، إذ خاطبه عز وجل بقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44].

    وفي قوله عز وجل: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [النحل: 64].

    فمهمة الرسول، صلى الله عليه وسلم، تجمع بين تبليغ ما أنزل إليه من ربه تعالى، وتبيين ذلك المنزل وتفسيره للناس، وهذا ما نفهمه بوضوح من هذه الآية الكريمة: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 52].

    وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم عربا خلصا يفهمون القرآن الكريم بمقتضى السليقة العربية، وإذا أشكل عليهم شيء سألوا عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، فيبينه ويوضحه لهم، وقد اختلف العلماء في معنى “البيان” الوارد في الآية الكريمة (ليبين لهم).

    قال الألوسي في روح المعاني: “عن مجاهد أن المراد بهذا التبيين تفسير المجمل وشرح ما أشكل إذ هما المحتاجان للتبيين، وأما النص والظاهر فلا يحتاجان إليه. وقيل: إيقافهم على حسب استعداداتهم المتفاوتة على ما خفي عليهم من أسرار القرآن وعلومه التي لا تكاد تحصى ولا يختص ذلك بتبيين الحرام والحلال، وأحوال القرون الخالية والأمم الماضية، واستأنس له بما أخرجه الحاكم وصححه عن حذيفة قال: “قام فينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مقاما أخبرنا فيه بما يكون إلى يوم القيامة عقله منا من عقله ونسيه من نسيه”. وهذا في معنى ما ذكر غير واحد أن التبيين أعم من التصريح بالمقصود ومن الإشارة إلى ما يدل عليها، ويدخل فيه القياس وإشارة النص ودلالته وما يستنبط منه من العقائد والحقائق والأسرار”2.

    وقال القنوجي في فتح البيان في مقاصد القرآن: “وبيان الكتاب يطلب من السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم”3.

    والقول بأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو المبين لما أجمل وأشكل في القرآن الكريم، يستلزم منه أنه، صلى الله عليه وسلم، فهم القرآن الكريم جملة وتفصيلا؛ لأنه أعلم الناس بأسرار الكتاب الكريم وأدراهم بخطابه تعالى الذي يخاطب به عباده، ويؤكد هذا الأمر ويجليه ما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث كثيرة تبين تفسير الرسول، صلى الله عليه وسلم، للقرآن الكريم.

    وبيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، ليس من الضروري أن يكون لكل لفظ من القرآن؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يرجعون إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما لم يشكل عليهم فهمه.

    وقد اختلف العلماء في المقدار الذي بينه الرسول، صلى الله عليه وسلم، من القرآن الكريم لأصحابه:

    فمنهم من قال: أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، فسر كل القرآن؛ لأنه مأمور بالتبليغ، فلابد له أن يبلغ معانيه كما بلغ ألفاظه.

    ومنهم من ذهب إلى: أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفسر القرآن الكريم جملة وتفصيلا، بل قليل من معاني القرآن.

    ولكلا الفريقين أدلته التي استند إليها لترجيح مذهبه، والرأي الذي يمكن الاطمئنان إليه في هذه المسألة: هو أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يفسر من القرآن ما أشكل على الصحابة رضي الله عنهم وذلك لأنهم أهل لغة، وكانت لهم قدرة وملكة على فهم الكثير من القرآن دون الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وكذلك أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفسر كل معاني القرآن، بل ترك الآيات التي لم يكن الصحابة رضي الله عنهم في حاجة إلى تبيانها، وكان يكفيهم الرجوع إليها اعتمادهم على قدراتهم وطاقاتهم لفهمها، ومما يؤكد ذلك اختلاف الصحابة، رضي الله عنهم، في تفسير بعض الآيات وتفاوتهم على مستوى فهمها وبيانها.

    وقد أوضح لنا هذا الرأي بشكل جلي د. محمد الحسين الذهبي حين قال: “والرأي الذي تميل إليه النفس بعد أن اتضح لنا مغالاة كل فريق في دعواه، وعدم صلاحية الأدلة لإثبات المدعى هو أن نتوسط بين الرأيين فنقول: الرسول، صلى الله عليه وسلم، بين الكثير من معاني القرآن لأصحابه، كما تشهد بذلك كتب الصحاح، ولم يبين كل معاني القرآن؛ لأن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد بجهالته؛ لأنه لا يخفى على أحد، ولم يفسر لهم ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة، وحقيقة الروح، وغير ذلك من كل ما يجري مجرى الغيوب التي لم يطلع الله عليها نبيه، وإنما فسر لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعض المغيبات التي أخفاها الله عنهم وأطلعه عليها، وأمره ببيانها لهم، وفسر لهم أيضا كثيرا مما يندرج تحت القسم الثالث، وهو ما يعلمه العلماء ويرجع إلى اجتهادهم، كبيان المجمل وتخصيص العام وتوضيح المشكل وما إلى ذلك من كل ما خفي معناه والتبس المراد به، هذا وإن مما يؤيد أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يفسر كل معاني القرآن أن الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، وقع بينهم الاختلاف في تأويل بعض الآيات، ولو كان عندهم فيه نص عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما وقع هذا الاختلاف ولارتفع بعد الوقوف على النص”4.

    وإذا تأملنا منهج الرسول، صلى الله عليه وسلم، في بيان القرآن الكريم، وجدناه يستمد تفسيره من القرآن نفسه، ويبين آياته الكريمة في سنته الشريفة، قولا وفعلا وتقريرا، ويتأول معانيه ومبادئه في سلوكه وأخلاقه وتصرفاته.

    تفسير القرآن بالقرآن
    قال الإمام ابن تيمية: “فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له”5.

    بمعنى أن ما ورد من آيات القرآن المفسرة لآيات أخرى، ولأن القرآن الكريم قد يجمل في مكان ويبين في مكان آخر، وما جاء مطلقا في موضع قد يقيد في موضع ثان، فيحمل المطلق على المقيد ويحمل العام على الخاص.

    ومثال ذلك: ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزل قول الله عز وجل:

    ﴿الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: 83].

    شق ذلك على الصحابة لما فهموه من عموم الظلم، حتى بين لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، أن هذا الظلم خاص بالشرك مستدلا بآية أخرى وهي قوله تعالى حكاية عن وصية لقمان لابنه:

    ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 12].

    تفسير القرآن بالسنة
    ميز العلماء بين مصطلحين مهمين هما: التفسير النبوي وتفسير القرآن بالسنة.

    فالتفسير النبوي: هو تفسير جاهز صدر عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، سواء كان قولا أو فعلا أو إقرارا صريحا في إرادة التفسير، فأفعاله، صلى الله عليه وسلم، وأقواله وتقريراته وسيلة بيانية وتفسيرية لما جاء في القرآن الكريم، ويدخل ضمن ذلك السنة الفعلية والقولية والتقريرية التي تتضمن بيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، لوجوه الأمر والنهي في القرآن والأحكام والتشريعات ومقادير الفرائض والحدود وغيرها.

    قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي: “كل ما حكم به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو مما فهمه من القرآن”6.

    ويمكن أن نحصر أمثلة التفسير النبوي في ثلاثة أنواع:

    أن يسأل الصحابة عن المعنى المراد من الآية ومثله: ما رواه الإمام الترمذي عن عبادة بن الصامت وأبي الدرداء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، سألاه عن “البشرى” وذلك في قوله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ﴾ [يونس: 64]. وقد فسرها الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقوله: “هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له”.

    أن يبتدر الرسول صحابته بتفسير آية ومنه: ما أخرجه الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة

    أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا: حطة تغفر لكم خطاياكم” فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة في شعرة”7.

    وما أخرج الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف، واقرؤوا”8 ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ إن شئتم يعني قوله: أن يتأول أمرا أو نهيا في القرآن الكريم: والتأول هو ما يقوم به من أفعال تكون تفسيرا للخطاب القرآني ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: 213].

    والمتتبع لمصنفات السنة النبوية التي أفردت أبوابا للتفسير المأثور عن النبي، صلى الله عليه وسلم، يجد أنها ذكرت عددا من أسئلة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما أشكل عليهم من القرآن الكريم، كما تضمنت كثيرا من تفسير رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ابتداء باعتباره مبلغا عن الله تعالى ومبينا لما جاء في كتابه الكريم.

    أما تفسير القرآن بالسنة: هو تفسير يدخل ضمن دائرة الاجتهاد، حيث يخضع إلى محاولات المفسر البحث عن المعنى المراد من خلال الأحاديث النبوية التي يمكن أن تكون تفسيرا للآية المراد شرحها، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم: 31]، روى الطبري عن ابن عباس أنه قال: “ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه”.

    السيرة النبوية والبيان النبوي
    إن سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، تجسيد حي لتعاليم الإسلام السمحة، كما أرادها الله تعالى أن تطبق في الواقع، وتطبيق واقعي لمنهجه الكريم، وتفسير أمثل لكتابه العظيم مما يعين على فهمه وإدراك مقاصده السامية وحكمه الجليلة، ومعرفتها ضرورية لعلماء الشريعة عموما والمفسرين منهم على وجه الخصوص، وذلك لأنها توضح الإطار العام للآيات القرآنية الكريمة، وتبين سياق ورودها، وتحدد أسباب ومواضع نزولها.

    وليتم البيان ولتقوم الحجة على العالمين، جعل الله تعالى الرسول، صلى الله عليه وسلم، نموذجا بشريا وأسوة حسنة للناس جميعا، حيث بين، صلى الله عليه وسلم، بفعله وقوله مبادئ القرآن الكريم وترجم بسلوكه وأخلاقه المنهج الرباني القويم. قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

    والمتتبع لأحداث السيرة النبوية يجد هذا البيان النبوي لعدد من الآيات الكريمة، خاصة ما يتعلق بغزواته، صلى الله عليه وسلم، والأحداث الكبيرة في حياته عليه الصلاة والسلام فعدد مهم منها تفسرها أحداث السيرة النبوية، وتجليها أسباب وظروف نزولها، ومواقع حدوثها.

    ويمكن أن نجمل القول: أن من مميزات المنهج النبوي في بيان القرآن الكريم، البيان بالقول والفعل، وذلك لبيان مجمل، أو توضيح مشكل، أو تخصيص عام، أو تقييد مطلق، أو بيان معنى لفظ، أو توضيح مبهم، أو تأول أمر وغيره.

    بعض معالم منهج الصحابة الكرام في تفسير القرآن العظيم
    فهم الصحابة الكرام القرآن الكريم جملة؛ لأنه نزل بلغتهم وعلى أساليبهم، وكان إذا أشكل عليهم شيء من القرآن سألوا عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، لكن حين التحق الرسول، عليه الصلاة والسلام، بالرفيق الأعلى، حاولوا الكشف عن المعنى المراد باجتهادهم، متبعين في ذلك منهجا متميزا يمكنهم من الفهم الصحيح للآيات المراد تفسيرها.

    وقد اشتهر بالتفسير عدد منهم، ذكرهم جلال الدين السيوطي في الإتقان حيث قال: “اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة نزرة جدا، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم، كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث”9.

    ويمكن إجمال منهج الصحابة رضي الله عنهم في تفسير القرآن باعتمادهم على المصادر الآتية:

    تفسير القرآن بالقرآن وتدبر مجموع آياته، إذ أن بعضه يفسر بعضا.

    استقصاء ما يصل الواحد منهم من سنة نبوية.

    معرفتهم بأسباب النزول وسياقاتها المختلفة.

    الاستناد إلى معرفتهم باللغة العربية وأساليبها وعادات الجاهلية وأوضاعها.

    اعتماد بعضهم على من أسلم من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام، ووهب بن منبه وكعب الأحبار في تفصيل ما ورد مجملا في القرآن عن مبدأ الخليقة، والأمم الغابرة وقصص الأنبياء وذلك عندما لا يجدون فيه تفصيلا في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون مما لا يتعارض مع ما ورد في القرآن، ولا مع ما هو مقرر في معتقدات الإسلام.

    استعمال الرأي والاجتهاد
    ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم على مستوى واحد في استيعاب كل هذه المصادر التي يعتمد عليها منهجهم في التفسير، بل إن ما يعلمه البعض منهم في كل مصدر قد يغيب عن البعض الآخر، ويمكن أن نرجع ذلك إلى:

    تفاوتهم في أدوات الفهم، كالعلم باللغة، فمنهم من كان واسع الاطلاع فيها عالما بغريبها، ومنهم دون ذلك.

    تفاوتهم في ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    تفاوتهم في معرفة أسباب النزول.

    تفاوتهم في مداركهم العقلية شأنهم شأن غيرهم من البشر.

    وإن تفسير الصحابي، عند العلماء، له حكم المرفوع إذا كان مما يرجع إلى أسباب النزول، وما ليس للصحابي فيه رأي، وقد أكد ذلك بدر الدين الزركشي في قوله: “فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم”10.

    أما ما يكون للرأي فيه مجال فهو موقوف عليه، ما دام لم يستند إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو القسم الذي اختلف فيه العلماء من تفسير الصحابي.

    ومن أمثلة تفسير الصحابة للقرآن:

    ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: فيمن ترون هذه الآية نزلت: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ﴾ [البقرة: 265] قالوا: الله أعلم، فغضب عمر، فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال: ابن عباس: في نفسي شيء، فقال: يا بن أخي، قل ولا تحقر نفسك. قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لرجل يعمل بطاعة الله، ثم بعث له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله.

    ومن مميزات تفسير الصحابة رضي الله عنهم:

    أن تفسيرهم كان مطبوعا بطابع النقل والرواية، حتى فيما يقولونه بالرأي والدراية، ولذلك اعتبر تفسير علمائهم من مصادر التفسير كعلي وابن عباس11.

    كثيرا ما يكتفون بالمعنى الإجمالي، وتوضيح المعنى اللغوي الذي فهموه بأخصر لفظ، وذلك بعد التدبر والنظر.

    قلة اختلافهم في فهم معاني القرآن الكريم.

    هذه بعض ملامح ومعالم منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام في بيان معاني القرآن الكريم، ولعل في المناقشة ما يثري هذه المحاور ويغنيها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * موقع الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب: (https://2u.pw/h8Aob).
    الهوامش
    1. أبو عبد الله محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، بيروت: دار الكتب العلمية/ لبنان، ط5، 1/25.
    2. أبو الفضل الألوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت: دار الكتب العلمية/لبنان، ط1، (1415هـ/1994م)، 7/389.
    3. أبو الطيب القنوجي، فتح البيان في مقاصد القرآن، صيدا-بيروت: المكتبة العصرية، طبعة (1412هـ/1992م)، 7/248.
    4. محمد الحسين الذهبي، التفسير والمفسرون، القاهرة: مكتبة وهبة/مصر، ط5، (1413هـ/1992م)، 1/50.
    5. ابن تيمية، مقدمة في أصول التفسير، تحقيق: الدكتور عدنان زرزور، مكة المكرمة: دار الرسالة/المملكة العربية السعودية. طبعة (1415هـ/1995م)، ص: 82.
    6. المصدر السابق.
    7. أخرجه الإمام البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب :﴿وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية)، والإمام مسلم في صحيحه، أبواب التفسير.
    8. أخرجه الإمام البخاري في صحيح كتاب التفسير باب: ﴿لا يسئلون الناس إلحافا).
    9. جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق: فواز أحمد زمرلي، بيروت: دار الكتاب العربي/لبنان، ط1، (1419هـ/1999م)، ص466.
    10. بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط3، دار الفكر، 2/157.
    11. يقول الزركشي في ذلك: “وصدور المفسرين من الصحابة: علي، ثم ابن عباس -وهو تجرد لهذا الشأن، والمحفوظ عنه أكثر من المحفوظ عن علي، إلا أن ابن عباس كان أخذ عن علي- ويتلوه عبد الله بن عمرو بن العاص، وكل ما ورد عن الصحابة فحسن مقدم” البرهان، 2 / 157.
    ملامح من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في بيان معاني القرآن * الكاتبة: د. بشرى غرساوي إن تفسير القرآن الكريم من أعظم العلوم شأنا، وأرفعها قدرا، وأشرفها موضوعا وغرضا. فقد جعله الله تعالى كتاب الإنسانية جمعاء على امتداد الزمان واتساع المكان، ودعاها إلى تلاوته وتدبر آياته وفهم معانيه. قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 28]. قال الإمام القرطبي في تفسيره: “فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه، أن يتلوه حق تلاوته ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه ويتبين غرائبه”1. فالغاية من تفسير كتاب الله تعالى وبيانه هو تدبره والوقوف على أسراره ومقاصده؛ لأنه دستور الحياة البشرية والقادر على إمدادها بأجوبة قيمة ومناسبة لأسئلتها المتجددة. ومنذ نزول الكتاب الكريم والرسول، صلى الله عليه وسلم، يوضح ويبين ما جاء في آياته، وينبه على معانيه وأسراره، مبلغا ما أمره الله تعالى بتبليغه، ومبينا للناس ما نزل إليهم. قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]. وبيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، للقرآن كان في تفسير ما كان مشكلا، وتفصيل ما كان مجملا، وتحقيق ما كان محتملا، مطبقا لأحكام الشرع الحكيم وموضحا لغاياته ومقاصده. وهو في ذلك، صلى الله عليه وسلم، يرسم لأصحابه ولأمته معالم منهجه القويم، وهديه الكريم في فهم معاني كتاب الله تعالى، وتدبر أسراره وحكمه، وكيفية تنزيله على واقع حياتهم. وعلى هذا الأساس سار الرعيل الأول من الصحابة الكرام، فأقبلوا على مائدة القرآن الكريم، مستمدين أحكامه، مستنبطين أسراره، محكمينه في حياتهم، وملبين دعوة الحق سبحانه: ﴿لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ﴾ [ص: 28]. ولقيمة هذا المنهج العظيم وأصالته في الاستمداد من الوحي، سأشير في هذه المداخلة إلى بعض ملامحه ومعالمه من خلال النقط الآتية: أولا: الحديث عن بعض ملامح منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيان معاني القرآن الكريم بصفته مبلغا ومبينا لكلام رب العالمين. ثانيا: ذكر بعض معالم منهج الصحابة الكرام في تفسير القرآن العظيم وهم من ورث علم النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ورثوا منهجه عليه الصلاة والسلام في فهم القرآن الكريم وتدبر آياته. ملامح منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيان معاني القرآن الكريم من سنن الله تعالى في إرسال الرسل أن يبعث لكل أمة رسولا أو نبيا بلسان قومه. قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ [إبراهيم: 5]. وقال عز وجل: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2]. فكان من الطبيعي أن يفهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، القرآن الكريم جملة وتفصيلا، حتى يتأتى له القيام بما كلفه به ربه تعالى من تفسيره وتبيينه لأمته، إذ خاطبه عز وجل بقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]. وفي قوله عز وجل: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [النحل: 64]. فمهمة الرسول، صلى الله عليه وسلم، تجمع بين تبليغ ما أنزل إليه من ربه تعالى، وتبيين ذلك المنزل وتفسيره للناس، وهذا ما نفهمه بوضوح من هذه الآية الكريمة: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 52]. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم عربا خلصا يفهمون القرآن الكريم بمقتضى السليقة العربية، وإذا أشكل عليهم شيء سألوا عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، فيبينه ويوضحه لهم، وقد اختلف العلماء في معنى “البيان” الوارد في الآية الكريمة (ليبين لهم). قال الألوسي في روح المعاني: “عن مجاهد أن المراد بهذا التبيين تفسير المجمل وشرح ما أشكل إذ هما المحتاجان للتبيين، وأما النص والظاهر فلا يحتاجان إليه. وقيل: إيقافهم على حسب استعداداتهم المتفاوتة على ما خفي عليهم من أسرار القرآن وعلومه التي لا تكاد تحصى ولا يختص ذلك بتبيين الحرام والحلال، وأحوال القرون الخالية والأمم الماضية، واستأنس له بما أخرجه الحاكم وصححه عن حذيفة قال: “قام فينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مقاما أخبرنا فيه بما يكون إلى يوم القيامة عقله منا من عقله ونسيه من نسيه”. وهذا في معنى ما ذكر غير واحد أن التبيين أعم من التصريح بالمقصود ومن الإشارة إلى ما يدل عليها، ويدخل فيه القياس وإشارة النص ودلالته وما يستنبط منه من العقائد والحقائق والأسرار”2. وقال القنوجي في فتح البيان في مقاصد القرآن: “وبيان الكتاب يطلب من السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم”3. والقول بأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو المبين لما أجمل وأشكل في القرآن الكريم، يستلزم منه أنه، صلى الله عليه وسلم، فهم القرآن الكريم جملة وتفصيلا؛ لأنه أعلم الناس بأسرار الكتاب الكريم وأدراهم بخطابه تعالى الذي يخاطب به عباده، ويؤكد هذا الأمر ويجليه ما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث كثيرة تبين تفسير الرسول، صلى الله عليه وسلم، للقرآن الكريم. وبيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، ليس من الضروري أن يكون لكل لفظ من القرآن؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يرجعون إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما لم يشكل عليهم فهمه. وقد اختلف العلماء في المقدار الذي بينه الرسول، صلى الله عليه وسلم، من القرآن الكريم لأصحابه: فمنهم من قال: أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، فسر كل القرآن؛ لأنه مأمور بالتبليغ، فلابد له أن يبلغ معانيه كما بلغ ألفاظه. ومنهم من ذهب إلى: أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفسر القرآن الكريم جملة وتفصيلا، بل قليل من معاني القرآن. ولكلا الفريقين أدلته التي استند إليها لترجيح مذهبه، والرأي الذي يمكن الاطمئنان إليه في هذه المسألة: هو أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يفسر من القرآن ما أشكل على الصحابة رضي الله عنهم وذلك لأنهم أهل لغة، وكانت لهم قدرة وملكة على فهم الكثير من القرآن دون الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وكذلك أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفسر كل معاني القرآن، بل ترك الآيات التي لم يكن الصحابة رضي الله عنهم في حاجة إلى تبيانها، وكان يكفيهم الرجوع إليها اعتمادهم على قدراتهم وطاقاتهم لفهمها، ومما يؤكد ذلك اختلاف الصحابة، رضي الله عنهم، في تفسير بعض الآيات وتفاوتهم على مستوى فهمها وبيانها. وقد أوضح لنا هذا الرأي بشكل جلي د. محمد الحسين الذهبي حين قال: “والرأي الذي تميل إليه النفس بعد أن اتضح لنا مغالاة كل فريق في دعواه، وعدم صلاحية الأدلة لإثبات المدعى هو أن نتوسط بين الرأيين فنقول: الرسول، صلى الله عليه وسلم، بين الكثير من معاني القرآن لأصحابه، كما تشهد بذلك كتب الصحاح، ولم يبين كل معاني القرآن؛ لأن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد بجهالته؛ لأنه لا يخفى على أحد، ولم يفسر لهم ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة، وحقيقة الروح، وغير ذلك من كل ما يجري مجرى الغيوب التي لم يطلع الله عليها نبيه، وإنما فسر لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعض المغيبات التي أخفاها الله عنهم وأطلعه عليها، وأمره ببيانها لهم، وفسر لهم أيضا كثيرا مما يندرج تحت القسم الثالث، وهو ما يعلمه العلماء ويرجع إلى اجتهادهم، كبيان المجمل وتخصيص العام وتوضيح المشكل وما إلى ذلك من كل ما خفي معناه والتبس المراد به، هذا وإن مما يؤيد أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يفسر كل معاني القرآن أن الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، وقع بينهم الاختلاف في تأويل بعض الآيات، ولو كان عندهم فيه نص عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما وقع هذا الاختلاف ولارتفع بعد الوقوف على النص”4. وإذا تأملنا منهج الرسول، صلى الله عليه وسلم، في بيان القرآن الكريم، وجدناه يستمد تفسيره من القرآن نفسه، ويبين آياته الكريمة في سنته الشريفة، قولا وفعلا وتقريرا، ويتأول معانيه ومبادئه في سلوكه وأخلاقه وتصرفاته. تفسير القرآن بالقرآن قال الإمام ابن تيمية: “فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له”5. بمعنى أن ما ورد من آيات القرآن المفسرة لآيات أخرى، ولأن القرآن الكريم قد يجمل في مكان ويبين في مكان آخر، وما جاء مطلقا في موضع قد يقيد في موضع ثان، فيحمل المطلق على المقيد ويحمل العام على الخاص. ومثال ذلك: ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزل قول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: 83]. شق ذلك على الصحابة لما فهموه من عموم الظلم، حتى بين لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، أن هذا الظلم خاص بالشرك مستدلا بآية أخرى وهي قوله تعالى حكاية عن وصية لقمان لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 12]. تفسير القرآن بالسنة ميز العلماء بين مصطلحين مهمين هما: التفسير النبوي وتفسير القرآن بالسنة. فالتفسير النبوي: هو تفسير جاهز صدر عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، سواء كان قولا أو فعلا أو إقرارا صريحا في إرادة التفسير، فأفعاله، صلى الله عليه وسلم، وأقواله وتقريراته وسيلة بيانية وتفسيرية لما جاء في القرآن الكريم، ويدخل ضمن ذلك السنة الفعلية والقولية والتقريرية التي تتضمن بيان الرسول، صلى الله عليه وسلم، لوجوه الأمر والنهي في القرآن والأحكام والتشريعات ومقادير الفرائض والحدود وغيرها. قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي: “كل ما حكم به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو مما فهمه من القرآن”6. ويمكن أن نحصر أمثلة التفسير النبوي في ثلاثة أنواع: أن يسأل الصحابة عن المعنى المراد من الآية ومثله: ما رواه الإمام الترمذي عن عبادة بن الصامت وأبي الدرداء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، سألاه عن “البشرى” وذلك في قوله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ﴾ [يونس: 64]. وقد فسرها الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقوله: “هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له”. أن يبتدر الرسول صحابته بتفسير آية ومنه: ما أخرجه الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا: حطة تغفر لكم خطاياكم” فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة في شعرة”7. وما أخرج الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف، واقرؤوا”8 ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ إن شئتم يعني قوله: أن يتأول أمرا أو نهيا في القرآن الكريم: والتأول هو ما يقوم به من أفعال تكون تفسيرا للخطاب القرآني ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: 213]. والمتتبع لمصنفات السنة النبوية التي أفردت أبوابا للتفسير المأثور عن النبي، صلى الله عليه وسلم، يجد أنها ذكرت عددا من أسئلة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما أشكل عليهم من القرآن الكريم، كما تضمنت كثيرا من تفسير رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ابتداء باعتباره مبلغا عن الله تعالى ومبينا لما جاء في كتابه الكريم. أما تفسير القرآن بالسنة: هو تفسير يدخل ضمن دائرة الاجتهاد، حيث يخضع إلى محاولات المفسر البحث عن المعنى المراد من خلال الأحاديث النبوية التي يمكن أن تكون تفسيرا للآية المراد شرحها، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم: 31]، روى الطبري عن ابن عباس أنه قال: “ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه”. السيرة النبوية والبيان النبوي إن سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، تجسيد حي لتعاليم الإسلام السمحة، كما أرادها الله تعالى أن تطبق في الواقع، وتطبيق واقعي لمنهجه الكريم، وتفسير أمثل لكتابه العظيم مما يعين على فهمه وإدراك مقاصده السامية وحكمه الجليلة، ومعرفتها ضرورية لعلماء الشريعة عموما والمفسرين منهم على وجه الخصوص، وذلك لأنها توضح الإطار العام للآيات القرآنية الكريمة، وتبين سياق ورودها، وتحدد أسباب ومواضع نزولها. وليتم البيان ولتقوم الحجة على العالمين، جعل الله تعالى الرسول، صلى الله عليه وسلم، نموذجا بشريا وأسوة حسنة للناس جميعا، حيث بين، صلى الله عليه وسلم، بفعله وقوله مبادئ القرآن الكريم وترجم بسلوكه وأخلاقه المنهج الرباني القويم. قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]. والمتتبع لأحداث السيرة النبوية يجد هذا البيان النبوي لعدد من الآيات الكريمة، خاصة ما يتعلق بغزواته، صلى الله عليه وسلم، والأحداث الكبيرة في حياته عليه الصلاة والسلام فعدد مهم منها تفسرها أحداث السيرة النبوية، وتجليها أسباب وظروف نزولها، ومواقع حدوثها. ويمكن أن نجمل القول: أن من مميزات المنهج النبوي في بيان القرآن الكريم، البيان بالقول والفعل، وذلك لبيان مجمل، أو توضيح مشكل، أو تخصيص عام، أو تقييد مطلق، أو بيان معنى لفظ، أو توضيح مبهم، أو تأول أمر وغيره. بعض معالم منهج الصحابة الكرام في تفسير القرآن العظيم فهم الصحابة الكرام القرآن الكريم جملة؛ لأنه نزل بلغتهم وعلى أساليبهم، وكان إذا أشكل عليهم شيء من القرآن سألوا عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، لكن حين التحق الرسول، عليه الصلاة والسلام، بالرفيق الأعلى، حاولوا الكشف عن المعنى المراد باجتهادهم، متبعين في ذلك منهجا متميزا يمكنهم من الفهم الصحيح للآيات المراد تفسيرها. وقد اشتهر بالتفسير عدد منهم، ذكرهم جلال الدين السيوطي في الإتقان حيث قال: “اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة نزرة جدا، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم، كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث”9. ويمكن إجمال منهج الصحابة رضي الله عنهم في تفسير القرآن باعتمادهم على المصادر الآتية: تفسير القرآن بالقرآن وتدبر مجموع آياته، إذ أن بعضه يفسر بعضا. استقصاء ما يصل الواحد منهم من سنة نبوية. معرفتهم بأسباب النزول وسياقاتها المختلفة. الاستناد إلى معرفتهم باللغة العربية وأساليبها وعادات الجاهلية وأوضاعها. اعتماد بعضهم على من أسلم من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام، ووهب بن منبه وكعب الأحبار في تفصيل ما ورد مجملا في القرآن عن مبدأ الخليقة، والأمم الغابرة وقصص الأنبياء وذلك عندما لا يجدون فيه تفصيلا في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون مما لا يتعارض مع ما ورد في القرآن، ولا مع ما هو مقرر في معتقدات الإسلام. استعمال الرأي والاجتهاد ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم على مستوى واحد في استيعاب كل هذه المصادر التي يعتمد عليها منهجهم في التفسير، بل إن ما يعلمه البعض منهم في كل مصدر قد يغيب عن البعض الآخر، ويمكن أن نرجع ذلك إلى: تفاوتهم في أدوات الفهم، كالعلم باللغة، فمنهم من كان واسع الاطلاع فيها عالما بغريبها، ومنهم دون ذلك. تفاوتهم في ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم. تفاوتهم في معرفة أسباب النزول. تفاوتهم في مداركهم العقلية شأنهم شأن غيرهم من البشر. وإن تفسير الصحابي، عند العلماء، له حكم المرفوع إذا كان مما يرجع إلى أسباب النزول، وما ليس للصحابي فيه رأي، وقد أكد ذلك بدر الدين الزركشي في قوله: “فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم”10. أما ما يكون للرأي فيه مجال فهو موقوف عليه، ما دام لم يستند إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو القسم الذي اختلف فيه العلماء من تفسير الصحابي. ومن أمثلة تفسير الصحابة للقرآن: ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: فيمن ترون هذه الآية نزلت: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ﴾ [البقرة: 265] قالوا: الله أعلم، فغضب عمر، فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال: ابن عباس: في نفسي شيء، فقال: يا بن أخي، قل ولا تحقر نفسك. قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لرجل يعمل بطاعة الله، ثم بعث له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله. ومن مميزات تفسير الصحابة رضي الله عنهم: أن تفسيرهم كان مطبوعا بطابع النقل والرواية، حتى فيما يقولونه بالرأي والدراية، ولذلك اعتبر تفسير علمائهم من مصادر التفسير كعلي وابن عباس11. كثيرا ما يكتفون بالمعنى الإجمالي، وتوضيح المعنى اللغوي الذي فهموه بأخصر لفظ، وذلك بعد التدبر والنظر. قلة اختلافهم في فهم معاني القرآن الكريم. هذه بعض ملامح ومعالم منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام في بيان معاني القرآن الكريم، ولعل في المناقشة ما يثري هذه المحاور ويغنيها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * موقع الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب: (https://2u.pw/h8Aob). الهوامش 1. أبو عبد الله محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، بيروت: دار الكتب العلمية/ لبنان، ط5، 1/25. 2. أبو الفضل الألوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت: دار الكتب العلمية/لبنان، ط1، (1415هـ/1994م)، 7/389. 3. أبو الطيب القنوجي، فتح البيان في مقاصد القرآن، صيدا-بيروت: المكتبة العصرية، طبعة (1412هـ/1992م)، 7/248. 4. محمد الحسين الذهبي، التفسير والمفسرون، القاهرة: مكتبة وهبة/مصر، ط5، (1413هـ/1992م)، 1/50. 5. ابن تيمية، مقدمة في أصول التفسير، تحقيق: الدكتور عدنان زرزور، مكة المكرمة: دار الرسالة/المملكة العربية السعودية. طبعة (1415هـ/1995م)، ص: 82. 6. المصدر السابق. 7. أخرجه الإمام البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب :﴿وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية)، والإمام مسلم في صحيحه، أبواب التفسير. 8. أخرجه الإمام البخاري في صحيح كتاب التفسير باب: ﴿لا يسئلون الناس إلحافا). 9. جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق: فواز أحمد زمرلي، بيروت: دار الكتاب العربي/لبنان، ط1، (1419هـ/1999م)، ص466. 10. بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط3، دار الفكر، 2/157. 11. يقول الزركشي في ذلك: “وصدور المفسرين من الصحابة: علي، ثم ابن عباس -وهو تجرد لهذا الشأن، والمحفوظ عنه أكثر من المحفوظ عن علي، إلا أن ابن عباس كان أخذ عن علي- ويتلوه عبد الله بن عمرو بن العاص، وكل ما ورد عن الصحابة فحسن مقدم” البرهان، 2 / 157.
    0
  • أهل القرآن حقا وحملته صدقا هم الذين يتلونه حق تلاوته، ويعملون بأحكامه.
    أهل القرآن حقا وحملته صدقا هم الذين يتلونه حق تلاوته، ويعملون بأحكامه.
    0
شاهد المزيد

Warning: Undefined array key "articles" in /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/content/themes/default/templates_compiled/8ba3de4b4f15ce781822631c5e8074d9d8757cb1_0.file.search.tpl.php on line 275

Fatal error: Uncaught TypeError: count(): Argument #1 ($value) must be of type Countable|array, null given in /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/content/themes/default/templates_compiled/8ba3de4b4f15ce781822631c5e8074d9d8757cb1_0.file.search.tpl.php:275 Stack trace: #0 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/libs/Smarty/sysplugins/smarty_template_resource_base.php(123): content_68befdb1e29013_62787904() #1 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/libs/Smarty/sysplugins/smarty_template_compiled.php(114): Smarty_Template_Resource_Base->getRenderedTemplateCode() #2 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/libs/Smarty/sysplugins/smarty_internal_template.php(216): Smarty_Template_Compiled->render() #3 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/libs/Smarty/sysplugins/smarty_internal_templatebase.php(232): Smarty_Internal_Template->render() #4 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/libs/Smarty/sysplugins/smarty_internal_templatebase.php(134): Smarty_Internal_TemplateBase->_execute() #5 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/includes/functions.php(1121): Smarty_Internal_TemplateBase->display() #6 /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/search.php(55): page_footer() #7 {main} thrown in /home/aaynetcom/dev01.aaynet.com/content/themes/default/templates_compiled/8ba3de4b4f15ce781822631c5e8074d9d8757cb1_0.file.search.tpl.php on line 275